الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مسند البزار ***
بسم الله الرحمان الرحيم
1- أَبِي بَكْر أبو أويس وكان يقال إن سماعه من الزُّهْرِيّ شبيه بسماع مالك اتفقا على إسناد هذا الحديث وقد روى هذا الحديث غَير وَاحِدٍ عن الزُّهْرِيّ عن مالك بن أوس عَنْ عُمَرَ ولم يقل عن أَبِي بَكْر فكان ممن روى ذلك عَمْرو بن دينار عن الزُّهْرِيّ. وَرَوَاهُ أَيْضًا أَبُو هُرَيْرَةَ عن أَبِي بَكْر، وعائشة عن أَبِي بَكْر، وروى حذيفة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 2- وَحَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ اسْتَنْشَدَ طَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، وَعَلِيًّا، وَالْعَبَّاسَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ: هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ. وَقَدْ تَابَعَ عَمْرًا عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ غَيْرُهُ فَاجْتَزَأْنَا بِعَمْرٍو، عَنِ الزُّهْرِيِّ، إِذْ كَانَ ثِقَةً وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عُمَرَ، وَلَمْ يَذْكُرَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ حَافِظٌ، وَقَدْ زَادَ عَلَى مَنْ سَمَّيْنَا، وَزِيَادَةُ الْحَافِظِ مَقْبُولَةٌ إِذَا زَادَهَا عَلَى حَافِظٍ فَإِنَّمَا زَادَهَا بِفَضْلِ حِفْظِهِ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ عَائِشَةُ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَغَيْرُهُمَا 3- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي فُلانٌ، وَفُلانٌ، حتى عد سبعة، أحدهم عبد الله بن الزبير، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا قُبِضَ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَؤُمَّهُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ، لاَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا سَمَّى الرَّجُلَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُ.
4- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ح وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ، قَالَ: ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: ثنى أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ غَيْرُ مُتَّهَمٍ، سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ: أَنَّ رِجَالا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَزِعُوا عَلَيْهِ حَتَّى أَخَذَ بَعْضَهُمُ الْوَسْوَسَةُ، قَالَ عُثْمَانُ: وَكُنْتُ مِنْهُمْ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي أُطُمٍ مِنَ الآطَامِ مَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَلَّمَ فَلَمْ أَشْعُرْ بِهِ، فَانْطَلَقَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ: أَلا أُعْجِبُكَ، مَرَرْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلامَ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ حَتَّى أَتَيَا فَسَلَّمَا جَمِيعًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: جَاءَنِي أَخُوكَ عُمَرُ فَزَعَمَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَيْكَ فَسَلَّمَ فَلَمْ تَرُدَّ السَّلامَ، قَالَ: عُثْمَانُ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ بِكَ حَيْثُ مَرَرْتَ، وَلاَ سَلَّمْتَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ عُثْمَانُ، وَلَقَدْ شَغَلَكَ عَنْ ذَلِكَ أَمْرٌ؟ فَقَالَ: أَجَلْ، قَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الأَمْرِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ: قَدْ سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عُثْمَانُ: فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَخْبِرْنِي بِهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَبِلَ مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ. هَكَذَا رَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَقَدْ تَابَعَهُمَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللهِ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. 5- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِ هَذَا الْحَدِيثِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَلاَ أَحْسَبُ إِلاَّ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ بِشْرٍ هُوَ الَّذِي أَخْطَأَ، وَالْحَدِيثُ حَدِيثُ مَعْمَرٍ وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ مَعَ مَنْ تَابَعَهُمَا. وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مما لم يتابع محمد بن عمر على روايته، وإنما أردنا أَنْ نَذْكُرَهُ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ رَوَاهُ هَكَذَا.
6- حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ الْخَضِرِ الْعَطَّارُ، قَالَ: ثنا سَعْدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ. 7- وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَسَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ فَحَدِيثُهُمَا فِيهِ لِينٌ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُمَا جَمَاعَةٌ وَعَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، وَإِنَّمَا نَكْتُبُ مِنْ حَدِيثِهِمَا مَا كَانَ قَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ ذَلِكَ الإِسْنَادِ. وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رَوَاهُ أَسْمَاءُ بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. 8- حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ، أَوْ أَبِي أَسْمَاءَ شُعْبَةُ شَكَّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنْتُ امْرءًا إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي، وَإِذَا حَدَّثَهُ عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ، فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ شُعْبَةُ، وَمِسْعَرٌ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وشريك، وأبو عوانة بن الربيع ولا نعلم أَحَدًا شك في أسماء أو أبي أسماء إلا شعبة. 9- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيُّ، قَالَ: ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: ثنا مِسْعَرٌ، وَسُفْيَانُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. رَفَعَهُ سُفْيَانُ، وَمِسْعَرٌ فَلَمْ يَرْفَعْهُ وَذَكَرَ نَحْوه. 10- وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ: ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ حَدِيثِ شُعْبَةَ. 11- وَحَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ شُعْبَةَ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِلاَّ مِنْ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ، وَقَوْلُ عَلِيٍّ: كُنْتُ امْرَأً إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا، إِنَّمَا رَوَاهُ أَسْمَاءُ بْنُ الْحَكَمِ وَأَسْمَاءُ مجهول لم يُحَدِّثْ بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ، وَالْكَلامُ فَلَمْ يُرْوَ عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
12- حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، رحمة الله عليهما، أنهما بشراه، أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: سَلْ تُعْطَهْ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ. وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ هَكَذَا إِلاَّ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. 13- وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَوْضِعٍ آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَزَادَ فِي مَتْنِهِ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، أَنَّهُمَا بَشَّرَاهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَيَحْيَى ثِقَةٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَأَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ وَزَادَ فِيهِ لأَنَّ زَائِدَةَ قَالَ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، وَلَمْ يَقُلْ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَالزِّيَادَةُ لِمَنْ زَادَ إِذَا كَانَ حَافِظًا، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ صَحِيحًا لأَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَدْ كَانَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، فَاخْتَصَرَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ.
14- حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا يحيى بن حماد قال حَدَّثَنَا أبو عوانة عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن عمير مولى بن عباس عَنِ ابْنِ عباس قال لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختصما إلى أَبِي بَكْر رضي الله عنه فسأله أن يقسم بينهما فأبى وقال شيئا تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنت لأحدث فيه. قال أبو بكر وهذا الحديث إسناده حسن ولا أحفظ أن أَحَدًا روى هذا الحديث إلا الأعمش عن إسماعيل بن رجاء بهذا الإسناد. 15- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ، جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ وَرَسُولُ اللهِ جَالِسٌ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: لَوْ تَنَحَّيْتَ لاَ تُؤْذِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ سَيُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهَا فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، هَجَانَا صَاحِبُكَ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لاَ وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ مَا يَنْطِقُ بِالشِّعْرِ وَلاَ يَتَفَوَّهُ بِهِ، فَقَالَ: إِنَّكَ لَمُصَدَّقٌ، فَلَمَّا وَلَّتْ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ: مَا رَأَتْكَ، قَالَ: لاَ مَا زَالَ مَلَكٌ يَسْتُرُنِي حَتَّى وَلَّتْ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ حَسَنُ الإِسْنَادِ وَيَدْخُلُ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ حَكَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ قَالَ: وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ مَا يَنْطِقُ بِالشِّعْرِ وَلاَ يَتَفَوَّهُ بِهِ، وَكَانَ هَذَا مِنْ حِكَايَةِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. 16- حدثنا الحسن بن خلف الواسطي قال حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف قال حَدَّثَنَا سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عَنِ ابْنِ عباس قال لما أخرج المشركون النبي صلى الله عليه وسلم عن مكة قال أبو بكر رضي الله عنه أخرجوا نبيهم سيهلكوا فنزلت هذه الآية: أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلمواقال أبو بكر وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عن الثوري إلا إسحاق الأزرق وقد رواه قيس عن الأعمش عن مسلم عن سعيد بن جبير عَنِ ابْنِ عباس. 17- حَدَّثَنَا بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ قَيْسٍ. 18- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اخْتَلَفُوا فِي دَفْنِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إِلاَّ دُفِنَ حَيْثُ يُقْبَضُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا. 19- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ خُبْزًا وَلَحْمًا، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَقُولُوا: عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَإِنَّمَا قَالَهُ حُسَامٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَحُسَامٌ فَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ عَلَى أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
20- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلا أُقْرِئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَأَقْرَأَنِيهَا، فَلا أَعْلَمُ إِلاَّ أَنِّي وَجَدْتُ انْقِصَامًا فِي ظَهْرِي فَتَمَطَّأْتُ لَهَا، فَقَالَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ قُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَإِنَّا لَمُجَازَوْنَ بِمَا عَمِلْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ، فَتُجْزَوْنَ بِذَلِكَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوْنَ اللَّهَ وَلَيْسَ لَكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخَرُونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْنَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَمَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ هَذَا فَلا نَعْلَمُ أَحَدًا سَمَّاهُ وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهُ إِذْ كَانَ لاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَبَيَّنَا عِلَّتَهُ. وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، فَرَجُلٌ مُتَعَبِّدٌ حَسَنُ الْعِبَادَةِ وَلَيْسَ بِالْحَافِظِ، وَأَحْسَبُ أَنَّمَا قَصَرَ بِهِ عَنْ حِفْظِ الْحَدِيثِ فَضْلُ الْعِبَادَةِ. 21- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ الْجَصَّاصُ وَهُوَ زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فِي الدُّنْيَا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، زِيَادٌ الْجَصَّاصُ، وَزِيَادٌ رَجُلٌ بَصْرِيٌّ وَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، لَيْسَ بِالْحَافِظِ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ فَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ شُعْبَةُ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جُلَّةٌ: يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ. 22- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ. وَكَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ رَوَى عَنْهُ هُشَيْمٌ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، وَأَحَادِيثُهُ فَبَعْضُهَا لَمْ يَرْوِهَا غَيْرُهُ وَقَدْ شُورِكَ فِي بَعْضِهَا.
23- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَضَّاحِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ يَعْنِي ابْنَ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَامَ فِينَا أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَقِيَامِي فِيكُمُ الْيَوْمَ، فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ، فَسَلُوهُمَا اللَّهَ. وَهَذَا الْحَدِيثُ حَسَنُ الإِسْنَادِ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلاَ عَنْ زَائِدَةَ إِلاَّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ. 24- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ يَعْنِي ابْنَ شُرَيْحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ الْحَارِثِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: لَمْ تُؤْتَوْا بَعْدَ كَلِمَةِ الإِخْلاصِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَافِيَةِ، فَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ. وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَارِثِ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ حَيْوَةَ. 25- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ. 26- وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا نَحْوَهُ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ فَوَصَلَهُ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ، وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلا. 27- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّمَّانُ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قِصَّةِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَرَادَ أَنْ يَذْبَحَ شَاةً، فَقَالَ: إِيَّاكَ وَذَاتِ الدَّرِّ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، إِلاَّ الْمُحَارِبِيُّ وَلاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَيَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَدْ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ عَنْهُ ثُمَّ أَمْسَكَ عَنِ الْحَدِيثِ عَنْهُ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
28- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَمْ أَمْرٍ مُؤْتَنَفٍ؟ قَالَ: لاَ، بَلْ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، قُلْتُ: فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ قَالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَإِنْ كَانَ قَدْ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ عَنْ نَافِعٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا.
29- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ، قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ اللَّيْثِ، عَنِ اللَّيْثِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ فَذَكَرْنَاهُ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ وَاجْتَزَأْنَا بِهِ إِذْ كَانَ ثِقَةً وَقَدْ أَسْنَدَهُ. 30- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَسَاحِقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كَتَبَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ عَرَفْتُ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بِالأَنْصَارِ عِنْدَ مَوْتِهِ: اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَمَا بَعْدَهُ وَقَبْلَهُ يُسْتَغْنَى عَنْ صِفَتِهِمْ بِشُهْرَتِهِمْ.
31- حدثنا علي بن الفضل الكرابيسي قال حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن الزُّهْرِيّ عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال أرسل إلي أبو بكر رضي الله عنه فقال اجمع القرآن فإنك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الكلام لاَ نعلم أَحَدًا رواه بهذا اللفظ إلا أبو بكر وإبراهيم بن سعد ذكر هذه الكلمة. وقد روى هذا الحديث عمادة بن غزية عن الزُّهْرِيّ عن خارجة بن زيد عن أبيه فأدخلناه في مسند أَبِي بَكْر لحسن إسناده ولعزة ما يروى عن أَبِي بَكْر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
32- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفُضَيْلِ الْجَرْمِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَنَحْنُ فِي الرَّوْضَةِ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ عَلَى هَذِهِ الأَعْوَادِ عَامَ أَوَّلَ: مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ حُسْنِ الْيَقِينِ وَالْعَافِيَةِ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ حُسْنَ الْيَقِينِ وَالْعَافِيَةِ. وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ، وَلاَ يُرْوَى عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ هَذَا الْحَدِيثُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَدْ رَوَى سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ حَدِيثًا مَوْقُوفًا.
34- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: وَبَكَى حِينَ ذَكَرَ رَسُولَ اللهِ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: فِي هَذَا الْقَيْظِ أَوْ فِي مِثْلِ هَذَا الْقَيْظِ: سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْيَقِينَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلاَ رَوَى رِفَاعَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
35- حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال حَدَّثَنَا عقبة بن خالد قال حَدَّثَنَا شعبة قال حدثني الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ألست أحق الناس بها ألست أول من أسلم ألست صاحب كذا ألست صاحب كذا. وهذا الحديث لاَ نعلم أَحَدًا قال فيه عن شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد إلا عقبة بن خالد. وقد رواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن الجريري عن أبي نضرة قال خطب أبو بكر ولم يذكر أبا سعيد.
36- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا حِبَّانُ، وَعَفَّانُ، قَالا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَدَّثَهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَنَحْنُ فِي الْغَارِ لَوْ أَنَّ رَجُلا اطَّلَعَ لَرَآنَا، فَقَالَ: مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟ وَقَالَ أَحَدُهُمَا فِي حَدِيثِهِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ مَوْضِعَ قَدَمِهِ لأَبْصَرَنَا، فَقَالَ: مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَهَمَّامٌ ثِقَةٌ، وَالإِسْنَادُ فَإِسْنَادٌ صَحِيحٌ. 37- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: انْطَلِقُوا بِنَا نَزُورُ أُمَّ أَيْمَنَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزُورُهَا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ إِلاَّ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، وَلاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. 38- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا مَنَعُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَأَحْسَبُ أَنَّ عِمْرَانَ أَخْطَأَ فِي إِسْنَادِهِ لأَنَّ الْحَدِيثَ رَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَقَالَ: لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا أَوْ عِقَالا مِمَّا كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ، فَقَلَبَ عِمْرَانُ إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثِ فَجَعَلَهُ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ. 39- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ هُودِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِ الْمُصَلِّينَ. وَهُودُ بْنُ عَطَاءٍ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ إِلاَّ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لِمُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ فِي تَشَاغُلِهِ بِالْعِبَادَةِ عَنْ تَحَفُّظِ الْحَدِيثِ بَقِيَّةٌ مِمَّا رَوَى أَنَسٌ، عَنْ أَبِي بَكْر.
40- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، لَمَّا اسْتُخْلِفَ بَعَثَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ وَكَتَبَ لَهُ هَذَا الْكِتَابَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذِهِ فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ الَّتِي فَرَضَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُسْلِمِينَ، الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا رَسُولَهُ، فَمَنْ سُئِلَهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى وَجْهِهَا فَلْيُعْطِهَا، وَمَنْ سُئِلَ فَوْقَهَا فَلا يُعْطِهَا فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنَ الإِبِلِ فَمَا دُونَهَا، فِي خَمْسٍ: شَاةٌ، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ فَفِيهَا ابْنَةُ مَخَاضٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنِ ابْنَةُ مَخَاضٍ، فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَثَلاثِينَ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ فَفِيهَا بِنْتُ لَبُونٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَأَرْبَعِينَ إِلَى سِتِّينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ إِلَى سِتِّينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ إِحْدَى وَسِتِّينَ فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَسَبْعِينَ فَفِيهَا ابْنَتَا لَبُونٍ إِلَى تِسْعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ وَاحِدًا وَتِسْعِينَ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْجَمَلِ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ: بِنْتُ لَبُونٍ، وَفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ، وَمَنْ بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ جَذَعَةً وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ جَذَعَةٌ، وَعِنْدَهُ حِقَّةٌ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ وَيَجْعَلُ مَعَهَا شَاتَيْنِ إِنِ اسْتَيْسَرَ عَلَيْهِ أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَمَنْ بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ حِقَّةً وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ حِقَّةٌ وَعِنْدَهُ جَذَعَةٌ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ جَذَعَةٌ وَيُعْطِيهِ الْمُصَدِّقُ عِشْرِينَ دِرْهَمًا أَوْ شَاتَيْنِ، وَمَنْ بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ الْحِقَّةَ وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ إِلاَّ ابْنَةُ لَبُونٍ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ وَيُعْطِي لِلْمُصَدَّقِ شَاتَيْنِ أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَمَنْ بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ بِنْتَ لَبُونٍ وَعِنْدَهُ حِقَّةٌ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ الْحِقَّةُ وَيُعْطِيهِ الْمُصَدِّقُ شَاتَيْنِ، أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَقَالَ: لَيْسَ فِي الْغَنَمِ صَدَقَةٌ فِي سَائِمَتِهَا حَتَّى تَبْلُغَ أَرْبَعِينَ، وَلاَ فِي زِيَادَتِهَا حَتَّى تَبْلُغَ مِائَةً وَعِشْرِينَ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَى مِائَتَيْنِ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى الْمِائَتَيْنِ فَفِيهَا ثَلاثُ شِيَاهٍ إِلَى ثَلاثِمِائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى ثَلاثِمِائَةٍ فَفِي كُلِّ مِائَةِ شَاةٍ شَاةٌ. 41- وَحَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، لَمَّا اسْتُخْلِفَ كَتَبَ لَهُ كِتَابًا فِيهِ فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ الَّتِي فَرَضَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 42- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
43- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْكُرْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ الْعُصْفُرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْلَمُ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَسَدٌ غُذِّيَ بِحَرَامٍ، وَلاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ، مَلْعُونٌ مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا أَوْ غَرَّهُ. 44- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِذِ اسْتَسْقَى فَأَتَى بِمَاءٍ وَعَسَلٍ، فَلَمَّا وَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ بَكَى وَانْتَحَبَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ بِهِ شَيْئًا، وَلاَ نَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَلَمَّا فَرَغَ، قُلْنَا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ، مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا الْبُكَاءِ؟ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا مَعُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ رَأَيْتُهُ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ شَيْئًا وَلاَ أَرَى شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الَّذِي أَرَاكَ تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِكِ وَلاَ أَرَى شَيْئًا؟ قَالَ: الدُّنْيَا تَطَوَّلَتْ لِي، فَقُلْتُ: إِلَيْكِ عَنِّي، فَقَالَتْ لِي: أَمَا إِنَّكَ لَسْتَ بِمُدْرِكِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَشَقَّ عَلَيَّ، وَخَشِيتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ خَالَفْتُ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَحِقَتْنِي الدُّنْيَا. وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ كَانَ مُتَعَبِّدًا وَأَحْسَبُهُ كَانَ يَذْهَبُ إِلَى الْقَدَرِ مَعَ شِدَّةِ عِبَادَتِهِ، وَأَسْلَمُ الْكُوفِيُّ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَمُرَّةُ الطَّيِّبُ فَمُشْهُورٌ، رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَالْحَدِيثَانِ فَلا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُمَا عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَحَدِيثُ. مَلْعُونٌ مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا أَوْ غَرَّهُ فَقَدْ رَوَاهُ فَرْقَدٌ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَمُرَّةَ فلم يدرك أبا بكر.
45- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ، واللفظ للحسن، قَالا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الأَشْقَرِ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ أَبِي حَفْصٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةَ مِثْلا بِمِثْلٍ، الزَّائِدُ وَالْمُسْتَزِيدُ فِي النَّارِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. فَلَمْ نَذْكُرْهُ لِعِلَّةِ الْكَلْبِيِّ وَلِمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ عَلَى تَرْكِ حَدِيثِهِ وَذَكَرْنَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَحَفْصُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ هَذَا، فَقَدْ رَوَى عَنْهُ السُّدِّيُّ وَمُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ فَقَدِ ارْتَفَعَتْ جَهَالَتُهُ.
46- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَاكُسَائِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 47- وَحَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ بِالْمَشْرِقِ يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ سُبَيْعٍ فَلا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ، إِلاَّ أَبُو التَّيَّاحِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ. 48- حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ فَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي التَّيَّاحِ، وَيَرَوْنَ إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، أَوْ بَلَغَهُ عَنْهُ فَحَدَّثَ بِهِ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، وَكَانَ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، قَدْ تَحَدَّثَ عَنْ جَمَاعَةٍ يُرْسِلُ عَنْهُمْ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ، وَلَمْ يَقُلْ حَدَّثَنَا وَلاَ سَمِعْتُ مِنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلَ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَغَيْرِهِمَا مِمَّنْ رَوَى عَنْهُمْ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ، فَإِذَا قَالَ أَنَا وَسَمِعْتُ كَانَ مَأْمُونًا عَلَى مَا قَالَ.
49- حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَتَغَيَّظَ عَلَى رَجُلٍ، فَقُلْتُ: أَلا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ مِنْ وُجُوهٍ، فَرَوَاهُ أَبُو السَّوَّارِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ. وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَعَنْ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ وَأَحْسَنُ إِسْنَادٍ فِي هَذَا حَدِيثُ يُونُسَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ يُونُسَ إِلاَّ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَقَدْ أَدْخَلَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَكَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ بِشَيْءٍ، وَلَكِنْ لَمَّا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَيْسَتْ لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَلَّ عَلَى أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دُونَ غَيْرِهِ وَكَأَنَّهَا حِكَايَةٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
50- حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحُلًا بِثَلاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ قُلْ لِلْبَرَاءِ فَلْيَحْمِلْهُ إِلَى رَحْلِي، فَقَالَ لاَ إِلاَّ أَنْ تُحَدِّثَنَا حِينَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتَ مَعَهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: خَرَجْنَا وَالْمُشْرِكُونَ يَطْلُبُونَ، فَأَدْلَجْنَا لَيْلَتَنَا وَيَوْمَنَا حَتَّى أَظْهَرْنَا، وَقَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ، فَرَمَيْتُ بِبَصَرِي هَلْ أَرَى مِنْ ظِلٍّ نَأْوِي إِلَيْهِ، فَإِذَا نَحْنُ بِظِلِّ صَخْرَةٍ فَفَرَشْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ فَرْوَةً، ثُمَّ قُلْتُ: اضْطَجِعْ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ أَنْظُرُ مَا حَوْلِي هَلْ أَرَى مِنْ طَلَبِ أَحَدٍ، فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ يَسُوقُ غَنَمَهُ إِلَى الصَّخْرَةِ، يُرِيدُ مِنْهَا الَّذِي أَرَدْنَا، فَسَأَلْتُهُ لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلامُ؟ قَالَ: لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَانْتَسَبَ حَتَّى عَرَفْتُهُ، فَقُلْتُ: هَلْ فِي غَنَمِكَ مِنْ لَبَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ فَهَلْ أَنْتَ حَالِبٌ لِي؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرْتُهُ، فَاعْتَقَلَ شَاةً مِنْ غَنَمِهِ، ثُمَّ أَمَرْتُهُ، فَنَفَضَ ضَرْعَهَا مِنَ الْغُبَارِ، ثُمَّ أَمَرْتُهُ أَنْ يَنْفُضَ كَفَّيْهِ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: قَالَ الْبَرَاءُ: وَنَفَضَ إِحْدَى يَدَيْهِ بِالأُخْرَى، قَالَ: فَحَلَبَ لِي كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ، وَقَدْ رَوِيتُ، َمَعِي إِدَاوَةٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَمِهَا خِرْقَةٌ، فَصَبَبْتُ عَلَى اللَّبَنِ حَتَّى بَرُدَ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: اشْرَبْ، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ، قُلْتُ: الرَّحِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَارْتَحَلْنَا وَالْقَوْمُ يَطْلُبُونَا فَلَمْ يُدْرِكْنَا أَحَدٌ غَيْرُ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ عَلَى فَرَسٍ، قُلْتُ: هَذَا طَلَبٌ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَّا، وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ قِيدُ رُمْحَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٌ، قُلْتُ: هَذَا الطَّلَبُ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: وَبَكَيْتُ، فَقَالَ: لِمَ تَبْكِي؟ قُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ مَا عَلَى نَفْسِي أَبْكِي، وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَيْكَ فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اكْفِنَاهُ فَسَاخَتْ فَرَسُهُ فِي الأَرْضِ إِلَى بَطْنِهَا وَوَثَبَ عَنْهَا إِلَى الأَرْضِ، وَنَادَى: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ هَذَا أَحْسَبُهُ، قَالَ: مِنْكَ أَوْ عَمَلِكَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُنَجِّيَنِي مِمَّا أَنَا فِيهُ، فَوَاللَّهِ لأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِي مِنَ الطَّلَبِ، وَخُذْ سَهْمًا مِنِّي فَإِنَّكَ سَتَمُرُّ عَلَى إِبِلٍ لِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فَخُذْ مِنْهَا مَا شِئْتَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ حَاجَةَ لَنَا فِيهَا فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقَ فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَتَلَقَّاهُ النَّاسُ عَلَى الطُّرُقِ، النِّسَاءُ وَالْخَدَمُ فِي الطُّرُقِ يَقُولُونَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، جَاءَ مُحَمَّدٌ جَاءَ رَسُولُ اللهِ، وَتَنَازَعَهُ الْقَوْمُ أَيُّهُمْ يَنْزِلُ عَلَيْهِ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَنْزِلُ اللَّيْلَةَ عَلَى بَنِي النَّجَّارِ أَخْوَالِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لِنُكْرِمَهُمْ بِذَلِكَ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَغَدَا حَيْثُ أَمَرَ، قَالَ الْبَرَاءُ: وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي عِشْرِينَ رَاكِبًا، فَقُلْنَا: مَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: هُوَ عَلَى أَثَرِي، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَرَأْتُ سُوَرًا مِنَ الْمُفَصَّلِ. 51- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. 52- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: اشْرَبْ، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْمَوْضِعُ رَوَاهُ شُعْبَةُ مِنْ سَائِرِ الْحَدِيثِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ بِطُولِهِ رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، وَرَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَحُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَخُو زُهَيْرٍ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى الْبَرَاءُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
53- حدثنا محمد بن المثنى وعَمْرو بن علي قالا حَدَّثَنَا أبو أحمد قال حَدَّثَنَا عمر بن سعيد عَنِ ابْنِ أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال رأيت أبا بكر رضي الله عنه لقي الحسن بن علي فجعل يقول بأبي شبيه النبي ليس بشبيه بعلي وأبوه علي يضحك أو يقتر ضاحكا. قال ابو بكر وهذا الكلام قد روي عن غَير وَاحِدٍ من الصحابة إن الحسن بن علي كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يرو ذلك عن رسول الله أعلى من أَبِي بَكْر والذي رواه عن أَبِي بَكْر رجل من الصحابة قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وهو عقبة بن الحارث ولا نعلم روى عقبة عن أَبِي بَكْر إلا هذا الحديث.
54- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: أَرْسَلَتْ فَاطِمَةُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ أَنْتَ وَرِثْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْ أَهْلُهُ؟ قَالَ: بَلْ أَهْلُهُ، قَالَتْ: فَمَا بَالُ سَهْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِذَا أَطْعَمَ اللَّهُ نَبِيًّا طُعْمَةً، ثُمَّ قَبَضَهُ فَهُوَ لِلَّذِي يَقُومُ مِنْ بَعْدِهِ فَرَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَتْ: أَنْتَ وَرَسُولُ اللهِ أَعْلَمُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ، إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ، وَأَبُو الطُّفَيْلِ قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ. وَالْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ، جَمَاعَةٌ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
55- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَدَّ مَاعِزًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَمَرَ بِرَجْمِهِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ أَبْزَى، عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ، وَلاَ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
56- حدثنا الفضل بن سهل قال حَدَّثَنَا إسحاق بن منصور قال حَدَّثَنَا حصين بن عمر عن مخارق عن طارق بن شهاب عن أَبِي بَكْر قال لما نزلت هذه الآية: يا أيها الذين آمنوا لاَ ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي 4 قلت يا رسول الله والله لاَ أكلمك إلا كأخي السرار. وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم متصلا إلا عن أَبِي بَكْر رحمه الله وحصين بن عمر قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها وأما من فوق حصين فمخارق مشهور ومن فوقه فيستغني عن صفتهم لجلالتهم.
57- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَيْضًا. 58- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهَا، قَالَتْ: تَمَثَّلْتُ فِي أَبِي: وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ *** رَبِيعُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ فَقَالَ أَبِي: ذَاكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدْخُلُ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَإِسْنَادُهُ إِسْنَادٌ حَسَنٌ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 59- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَنْفَلٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعَرَفِيُّ، كَانَ يَنْزِلُ عَرَفَاتَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَمْرًا، قَالَ: اللَّهُمَّ خِرْ لِي، وَاخْتَرْ لِي. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَزَنْفَلٌ هَذَا قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ إِنْسَانٍ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُهُ فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُ. 60- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عُبَيْدُ بْنُ عَقِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إِلاَّ دُفِنَ حَيْثُ يُقْبَضُ. 61- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةُ. 62- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ لِي أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: كَانَ عِيسَى صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُهُ الْحَوَارِيِّينَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ دَيْنٌ مِثْلُ أُحُدٍ، ثُمَّ قُلْتَهُ لَقَضَاهُ اللَّهُ عَنْكَ، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ وَكَاشِفَ الْكَرْبِ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، أَنْتَ رَحْمَانِي فَارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ مَنْ سِوَاكَ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ، وَالْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ضَعِيفٌ جِدًّا وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ لَمْ نَحْفَظْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ عَلَى مَا فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوهُ. 63- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهَا، قَالَتْ: حَدَّثَ أَبِي قَالَ: لَمَّا انْصَرَفَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقُلْتُ: كُنْ طَلْحَةَ، قَالَ: ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا إِنْسَانٌ خَلْفِي كَأَنَّهُ طَائِرٌ، فَلَمْ أَشْعُرْ أَنْ أَدْرَكَنِيَ فَإِذَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَإِذَا طَلْحَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ صَرِيعًا، فَقَالَ: دُونَكُمْ أَخُوكُمْ، فَقَدْ أَوْجَبَ فَتَرَكْنَاهُ وَأَقْبَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِذَا قَدْ أَصَابَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِهِ سَهْمَانِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْزِعَهُمَا، فَمَا زَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبُ إِلَيَّ حَتَّى تَرَكْتُهُ، فَنَزَعَ أَحَدَ السَّهْمَيْنِ وَأَزَمَّ عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِ فَقَلَعَهُ، وَابْتَدَرَتْ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبِ إِلَيَّ أَنْ أَدَعَهُ يَنْزِعُ الآخَرَ، فَوَضَعَ ثَنِيَّتَهُ عَلَى السَّهْمِ وَأَزَمَّ عَلَيْهِ كَرَاهَةَ أَنْ يُؤْذِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَحَوَّلَ فَنَزَعَهُ، وَانْتَدَرَتْ ثَنِيَّتَهُ أَوْ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ، قَالَ: وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَهْتَمَ الثَّنَايَا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا غَيْرَ هَذَا الإِسْنَادِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى قَدْ رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَجَمَاعَةٌ، وَاحْتَمَلَ حَدِيثَهُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ وَلاَ نَعْلَمُ شَارَكَهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ غَيْرُهُ. 64- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بُكِيَ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِ أُولاءِ إِنَّهُنَّ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: الْمَيِّتُ يُنْضَحُ عَلَيْهِ الْحَمِيمُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ، وَعَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَشْهُورٌ صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ مَشْهُورٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ هَذَا فَلَيِّنُ الْحَدِيثِ لأَنَّهُ رَوَى أَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَهُوَ يُعْرَفَ بِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زُبَالَةَ الْمَخْزُومِيِّ.
65- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ، يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ: يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ، لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّ أُمَّتِي إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ. وَقَدْ أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ، وَأَوْقَفَهُ جَمَاعَةٌ فَكَانَ مِمَّنْ أَسْنَدَهُ شُعْبَةُ وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَغَيْرُهُمْ. 66- فَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ، فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 67- وَأَمَّا حَدِيثُ زَائِدَةَ، فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 68- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَقَدْ أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ، مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ. وَرَوَاهُ بَيَانٌ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، مَوْقُوفًا. وَرَوَاهُ مُجَالِدٌ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، فَأَسْنَدَهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادٍ. 69- حَدَّثَنَا بِهِ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ، وَأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّ أُمَّتِي إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ، يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ. 70- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُهُ قَدْ قُبِضَ، فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كُفْرٌ بِاللَّهِ تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ. وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَرَوَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَاخْتَلَفُوا فِي رَفْعِ حَدِيثِ أَبِي مَعْمَرٍ فَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، مَوْقُوفًا. وَأَسْنَدَهُ بَعْضُهُمْ، وَالَّذِي أَسْنَدَهُ فَلَيْسَ بِالْحُجَّةِ فِي الْحَدِيثِ. وَالسَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، وَجَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
71- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 72- وَحَدَّثَنَاهُ رِزْقُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، أَوْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ سُئِلَ: مَا بِرُّ الْحَجِّ؟ قَالَ: الْعَجُّ وَالثَّجُّ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَرْبُوعٍ قَدِيمٌ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ وَغَيْرُهُمَا. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَرْبُوعٍ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ. 73- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمُصَلايَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ قَدْ حَدَّثَ بِغَيْرِ حَدِيثٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَسَعِيدُ بْنُ سَلامٍ قَدْ حَدَّثَ بِغَيْرِ حَدِيثٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ كَانَ لَمْ نَحْفَظْهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ وَبَيَّنَا الْعِلَّةَ فِيهِ.
74- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَوْسَطٍ الْبَجَلِيِّ. 75- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ، يَتَقَارَبَانِ فِي أَلْفَاظِهِمَا، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، قَامَ فِي النَّاسِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلَ فَاسْتَعْبَرَ فَبَكَى فَقَعَدَ، ثُمَّ إِنَّهُ قَامَ أَيْضًا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلَ، فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مِنَ الْبِرِّ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مِنَ الْفُجُورِ، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِنَّهُ لاَ يُعْطَى عَبْدٌ خَيْرًا مِنْ مُعَافَاةٍ بَعْدَ يَقِينٍ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذِهِ الأَلْفَاظِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ، وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنَ الأَسَانِيدِ الْحِسَانِ الَّتِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَوْسَطُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ. وَأَوْسَطُ الْبَجَلِيُّ لاَ نَعْلَمُ رَوَى إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْ أَوْسَطَ إِلاَّ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ.
76- حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ وَالانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَصَلَّى الْغَدَاةَ، فَجَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ جَلَسَ مَكَانَهُ حَتَّى إِذَا صَلَّى الظُّهْرَ أَوْ قَالَ الأُولَى، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، كَانَ كَذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ لأَبِي بَكْرٍ: سَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَأْنُهُ؟ صَنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، أَوْ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَجُمِعَ الأَوَّلُونَ وَالآخَرُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَفَظِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ حَتَّى انْطَلَقُوا إِلَى آدَمَ صلى الله عليه وسلم وَالْعَرَقُ يَكَادُ يُلْجِمُهُمْ، قَالُوا يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، وَأَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، قَالَ: قَدْ لَقِيتُ مِثْلَ الَّذِي لَقِيتُمُ انْطَلِقُوا إِلَى أَبِيكُمُ، انْطَلِقُوا إِلَى نُوحٍ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ، فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّكَ قَدِ اصْطَفَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ فِي دُعَائِكَ وَلَمْ يَدَعْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا، فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، انْطَلِقُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، انْطَلِقُوا إِلَى مُوسَى فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَقُولُ مُوسَى: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، انْطَلِقُوا إِلَى عِيسَى، فَإِنَّهُ يُبْرِئُ الأَكَمَهَ وَالأَبْرَصَ وَيُحِيى الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللهِ، فَيَقُولُ عِيسَى لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ، مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، انْطَلِقُوا إِلَى مُحَمَّدٍ فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ، فَيَأْتِي جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ أَحْسَبُهُ، قَالَ: فَيَأْتِي بِهِ جِبْرِيلُ، قَالَ: فَيَخِرُّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، قَالَ: فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَرَّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ أُخْرَى فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَ فَيَذْهَبُ فَيَقَعُ سَاجِدًا فَيَأْخُذُ جِبْرِيلُ بِضَبْعَيْهِ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ مَا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَطُّ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، جَعَلْتَنِي سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ وَأَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ، وَذَكَرَ الْحَوْضَ، فَقَالَ: عَرْضُهُ أَحْسَبُهُ، قَالَ: مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ، ثُمَّ يُقَالُ ادْعُوا الصِّدِّيقِينَ، قَالَ: فَيَشْفَعُونَ، قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ ادْعُوا الأَنْبِيَاءَ، قَالَ: فَيَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الْعِصَابَةُ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالنَّبِيُّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُوا الشُّهَدَاءَ، قَالَ: فَيَشْفَعُونَ لِمَنْ أَرَادَ، فَإِذَا فَعَلَتِ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أَدْخِلُوا يَعْنِي: الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا قَالَ: فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: انْظُرُوا مَنْ فِي النَّارِ هَلْ بَقِيَ مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُونَ: لاَ أَحْسَبُهُ، قَالَ: فَيُؤْتَى بِرَجُلٍ، فَيَقُولُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُسَامِحُ النَّاسَ فِي الْبَيْعِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: اسْمَحُوا لِعَبْدِي كَإِسْمَاحِهِ إِلَى عَبِيدِي، ثُمَّ يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ رَجُلا آخَرَ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ غَيْرَ أَنِّي قَدْ أَمَرْتُ وَلَدِي إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي بِالنَّارِ، ثُمَّ اطْحَنُونِي حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِثْلَ الْكُحْلِ اذْهَبُوا بِي إِلَى الْبَحْرِ فَاذْرُونِي فِي الرِّيحِ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ مَخَافَتِكَ، قَالَ: يَقُولُ: انْظُرْ إِلَى مُلْكِ أَعْظَمِ مُلْكٍ كَانَ لَكَ مِثْلَهُ، أَوْ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَهُ، قَالَ: فَذَاكَ الَّذِي ضَحِكْتُ مِنْهُ مِنَ الضُّحَى. وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدِيثٌ فِيهِ رَجُلانِ لاَ نَعْلَمُهُمَا رَوَيَا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ: أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، فَإِنَّا لاَ نَعْلَمُ رَوَى حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا، وَكَذَلِكَ وَالآنَ لاَ نَعْلَمُ رَوَى إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ، عَلَى أَنَّ هَذَا الإِسْنَادَ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرْنَا فَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ جُلَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ وَاحْتَمَلُوهُ.
77- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ بِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلاي أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: لاَ يَتَوَضَّأَنَّ أَحَدُكُمْ مِنْ طَعَامٍ أَكَلَهُ حَلَّ لَهُ أَكْلُهُ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ هُوَ: عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّهُ كَانَ رَجُلا يَتَشَيَّعُ، وَلَمْ يَتْرُكْ حَدِيثَهُ لِذَلِكَ. وَعِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ يُسْتَغْنَى عَنْ ذِكْرِهِمَا لِشُهْرَتِهِمَا. وَأُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ قَدْ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ فَذَكَرْنَاهُ وَبَيَّنَّا الْعِلَّةَ فِيهِ.
|